Want to create interactive content? It’s easy in Genially!

Get started free

"الجمهورية العربية المتحدة".. كيف بدأت وفشلت فكرة الوحدة بين مصر وسوريا

Michael Fares

Created on February 22, 2019

Start designing with a free template

Discover more than 1500 professional designs like these:

Animated Chalkboard Presentation

Genial Storytale Presentation

Higher Education Presentation

Blackboard Presentation

Psychedelic Presentation

Relaxing Presentation

Nature Presentation

Transcript

"الجمهورية العربية المتحدة".. كيف بدأت وفشلت فكرة الوحدة بين مصر وسوريا؟

قبل 61 عامًا، تحديدا فى 22 فبراير 1958 استيقظ العالم على إعلان قيام أول وحدة عربية جمعت آنذاك مصر وسوريا تحت لواء "الجمهورية العربية المتحدة" كنواة لوحدة عربية شاملة، إلا أنه لم يكتب لها الحياة سوى لثلاث سنوات فقط

جمال عبد الناصر

الرئيس السوري شكري القوتلي

و جاء وفد عسكري سوري إلى القاهرة بالسر دون علم الحكومة السورية مطالبًا بالوحدة الفورية، وفاوض عبد الناصر والمشير عبدالحكيم عامر لأيام طويلة، حتى تم الاتفاق على الوحدة، بوصول وزير الخارجية السوري صلاح البيطار للتوقيع بالحروف الأولى على ميثاق الوحدة بين سوريا ومصر

جائت الوحدة المصرية – السورية نتيجة المطالبة الدائمة لمجموعة من الضباط السوريين، في وقت كان فيه قادة حزب البعث العربي الاشتراكي السوري قد قاموا بحملة من أجل الاتحاد مع مصر، وكان جمال عبد الناصر بـ "التضامن العربي".

جمال عبد الناصر يعلن تشكيل الجمهورية العربية

أعلن عبد الناصر فى 24 فبراير 1958 إنشاء الوحدة وقال فى خطاب : " أيها المواطنون..إننى أشعر الآن وأنا بينكم بأسعد لحظة من حياتى، فقد كنت دائماً انظر إلى دمشق وإليكم وإلى سوريا وأترقب اليوم الذي أقابلكم فيه، والنهارده.. النهارده أزور سوريا قلب العروبة النابض.. سوريا اللى حملت دائماً راية القومية العربية.. سوريا اللى كانت دائماً تنادى بالقومية العربية.. سوريا اللى كانت دائماً تتفاعل من عميق القلب مع العرب في كل مكان واليوم حقق الله هذا الأمل وهذا الترقب وأنا ألتقى معكم في هذا اليوم الخالد، بعد أن تحققت الجمهورية العربية المتحدة

أسباب فشل الجمهورية العربية المتحدة

اختار «عبد الناصر» القاهرة لتكون عاصمة الدولة الجديدة، وبالفعل فى عام ١٩٦٠ تم توحيد برلمانى البلدين بمجلس الأمة بالقاهرة، وألغيت الوزارات الإقليمية لصالح وزارة موحدة في القاهرة أيضًا، ولكن بعد 3 سنوات فقط، حدث انقلاب عسكرى في دمشق في ٢٨ سبتمبر ١٩٦١، لتنفصل سوريا مرة أخرى وتعلن استقلالها عن مصر

الوحدة كانت لأسباب عاطفية وفورة مشاعر متأججة ومتأثرة بالنضال الثوري لهذه المرحلة وسرعان ما أصبح «عبد الناصر» رمزا وأيقونة للتحرر من الاستعمار ومحقق آمال الشعوب بسبب الخطاب الإعلامي آنذاك

تصفية بعض الضباط السوريين من خلال تصفية العناصر ذات الكفاءة القديمة –خشية قيامها بانقلاب وهو ما زرع الشك في قلوب السوريين، خاصة مع نقل الضباط الأكفاء إلى جهات إداريّة مدنيّة وزارية أو دبلوماسيّة لا يعرفون عنها شيئًا أو إحالتهم إلى التقاعد القسري أو الطوعي مقابل رواتب تقاعدية كبيرة

الأوضاع الاقتصادية، فكانت سوريا في وضع اقتصادي أفضل من مصر ويرى بعض المؤرخين إن هناك محاولات لتسخير الاقتصاد السوريّ لمصلحة الاقتصاد المصري بسبب طمع بعض الساسة المصريين في سوريا، ومثال، محاولة دمج الخطوط السورية بشركة مصر للطيران عام 1960 واستيلائها على رصيدها البالغ ستة ملايين دولار أمريكي

تصفية بعض الضباط السوريين من خلال تصفية العناصر ذات الكفاءة القديمة –خشية قيامها بانقلاب وهو ما زرع الشك في قلوب السوريين، خاصة مع نقل الضباط الأكفاء إلى جهات إداريّة مدنيّة وزارية أو دبلوماسيّة لا يعرفون عنها شيئًا أو إحالتهم إلى التقاعد القسري أو الطوعي مقابل رواتب تقاعدية كبيرة

عملية نقل الحكومة السورية ووزاراتها إلى القاهرة بعد أن كان الشعب قد منّى نفسه بإقامة الرئيس في أشهر الصيف في دمشق والشتاء في القاهرة وكذلك الأمر بالنسبة لمجلس الأمة

قيام جمال عب دالناصر بتأميم البنوك الخاصة والمعامل والشركات الصناعية الكبرى ونزوح الكثير من العمال المصريين إلى مدن الإقليم الشمالى أي إلى سوريا، واختلال توازن قوى العمل